السلام عليكم ثاني حلقات المدخل الي الجوهرة مصليات المسجد الاقصي
الجامع القبلي
الجامع القِبْلي (بكسر القاف وتسكين الباء) هو الجامع المسقوف الذي تعلوه قبة رصاصية، والواقع جنوبي المسجد الأقصى المبارك، جهة القبلة، ومن هنا جاءت تسميته بالقبلي. أما تسميته بالجامع، فلأنه المصلى الرئيسي الذي يتجمع فيه المصلون خلف الإمام في صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، ومنه تمتد صفوفهم لتملأ الساحات غير المسقوفة في المسجد المبارك. فهو المصلى الرئيسي للرجال في المسجد الأقصى المبارك حيث يقف الإمام، وحيث يوجد المحراب والمنبر الرئيسيان.
وقد أخطأ الكثيرون من المسلمين بظنهم أن المبنى ذا القبة الذهبية ( قبة الصخرة الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك) هو كل المسجد الأقصى المبارك, فأراد آخرون بحسن نية تصحيح المعلومة، فأعلنوا أن هذا الجامع القِبْلي هو كل المسجد الأقصى المبارك, وهذا أيضا خطأ إذ أن الثابت أن المسجد الأقصى المبارك أوسع وأشمل، فهو يشمل الأسوار وما بداخلها من ساحات وبنايات ومدارس ومصليات ومساطب وقباب وأروقة ومحاريب، بمساحة إجمالية تبلغ 144 ألف متر مربع.
والبناء الحالي للجامع القِبلي أموي، شرع به الخليفة عبد الملك بن مروان، وأتمه ابنه الوليد في الأعوام 86 – 96هـ / 705 – 714م, وكان في الأصل مكونا من 15 رواقا، ثم أعيد بناؤه وترميمه بعد تعرضه لزلازل أدت إلى تصدعه عدة مرات بعد ذلك، واختصرت أروقته إلى سبعة. فهو حاليا يتألف من رواق أوسط كبير عال، وثلاثة أروقة على جانبيه، وفوق الرواق الأوسط من جهته الجنوبية ترتفع القبة المصنوعة من الخشب والمغطاة بألواح الرصاص لنحو 17 مترا. يبلغ طوله 80م، وعرضه 55م, ومساحته حوالي أربعة دونمات ونصف (الدونم = ألف متر مربع)، وله 11 بابا, ويتسع لـ 5500 مصل.
وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قد خط هنا، على الأرجح، مسجده الأول لصلاة الجماعة بعد فتح بيت المقدس عام 15هـ/ 636م، حيث إن هذا الموضع هو صدر المسجد الأقصى المبارك الأقرب إلى القبلة. تروي الآثار أنه (رضي الله عنه) لما أراد بناء المسجد، قال لكعب (أي كعب الأحبار، وكان يهوديا قبل أن يسلم): أين ترى أن نجعل المصلى؟ فقال: إلى الصخرة، قال: ضاهيت والله اليهودية يا كعب، بل نجعل قبلته صدره، كما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلة مساجدنا صدورها (تاريخ الطبري، باب ذكر فتح المقدس). وكان بناؤه في ذلك الوقت من الخشب وجذوع الشجر كهيئة مسجد النبي (صلى الله عليه وسلم) في حينه, وكان يتسع لألف مصل, ثم جدده معاوية بن سفيان (رضي الله عنه)، فاتسع لثلاثة آلاف مصل.
ومن العلماء من يرى أن الجامع الأول الذي أقامه عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) داخل المسجد الأقصى المبارك كان يقوم في الموضع الذي يقال له اليوم "جامع عمر"، وهو مبنى متطاول يتكون من رواق واحد في عرضه وأربعة أروقة في طوله، ويقع جنوب شرقي الجامع القِبْلي ممتدا بمحاذاة السور الجنوبي للمسجد الأقصى. وهذا المكان يتبع الجامع القِبْلي حاليا، وله مدخلان: أحدهما من داخل الجامع القِبْلي، وهو مفتوح في كل الأوقات، والثاني من ساحات المسجد الأقصى المبارك، ويؤدي إلى جزء من جامع عمر تم تحويله إلى "عيادة طوارئ الأقصى" لإسعاف المصلين في أوقات تعرضهم للاعتداءات الصهيونية.
عندما احتل الصليبيون القدس، جعلوا جانبا من الجامع القِبْلي مسكنا لفرسانهم ومقرا لقيادتهم إلى أن حررها صلاح الدين (رضي الله عنه) عام 538هـ/ 1187م. ومنذ سقوط المدينة في يد الصهاينة، تعرض الجامع القِبْلي لمئات الاعتداءات على أيديهم، كان أضخمها إحراقه في 8/6/1389هـ - 21/8/1969م، فاحترق حينها منير نور الدين زنكي, الذي كان نور الدين قد أمر بإنشائه أثناء سيطرة الصليبيين على القدس، وحمله صلاح الدين للأقصى بعد التحرير، كما امتد الحريق لمساحة 1500 متر مربع من الجامع القِبْلي، شملت الأروقة الثلاثة الشرقية منه، إضافة إلى سقفه الخشبي، وبعض الأعمدة الرئيسية التي تحمل قبته.
فضلا عن ذلك، تعرض الجامع القِبْلي لمحاولات عدة لتفجيره، بل وقصفه بالصواريخ خاصة عامي 1980م و1984م , كما أن أعمال الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى المبارك وتحت أجزائه المختلفة باتت تهدد أساسات الجامع القِبْلي بصفة خاصة، حيث إنه مقام فوق تسوية مقامة فوق الأرضية الأصلية للمسجد الأقصى المبارك، وليس فوق الأرضية الأصلية مباشرة. كما يهدد الحظر المفروض على أعمال الترميم الإسلامية في مختلف أجزاء المسجد الأقصى الأسير بإضعاف بنيان الجامع القِبْلي ومختلف الأبنية الأثرية التاريخية الأخرى داخل الأقصى، بسبب عوامل التعرية وتسرب المياه. حيث بدأت بعض أعمدة الجامع القِبْلي وبعض قطع الرخام فيه في التآكل، كما تشوهت بعض زخارف ونقوش قبته القيمة بعوامل التبلية التي مرت سنوات طويلة عليها، وأيضا بأثر الرصاص الذي طالما أمطر به الصهاينة مختلف قباب المسجد الأقصى، خاصة قبة الجامع القِبْلي و قبة الصخرة ، منذ احتلالهم المسجد المبارك عام 1967م.
كما تأثر الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، مما يلي الجامع القِبْلي، بسبب الحفريات الصهيونية في الجهة الجنوبية من الأقصى. وبينما منعت سلطات الاحتلال الأوقاف الإسلامية من إعماره، أقامت ثكنة عسكرية عنده للإشراف على أعمال التشويه الذي تقوم به، تحت مسمى أعمال التطوير، فارضة سيطرتها على هذا الجزء ضمن غيره من الأجزاء المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك
مصلي الاقصي القديم
وقد أخطأ الكثيرون من المسلمين بظنهم أن المبنى ذا القبة الذهبية ( قبة الصخرة الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك) هو كل المسجد الأقصى المبارك, فأراد آخرون بحسن نية تصحيح المعلومة، فأعلنوا أن هذا الجامع القِبْلي هو كل المسجد الأقصى المبارك, وهذا أيضا خطأ إذ أن الثابت أن المسجد الأقصى المبارك أوسع وأشمل، فهو يشمل الأسوار وما بداخلها من ساحات وبنايات ومدارس ومصليات ومساطب وقباب وأروقة ومحاريب، بمساحة إجمالية تبلغ 144 ألف متر مربع.
والبناء الحالي للجامع القِبلي أموي، شرع به الخليفة عبد الملك بن مروان، وأتمه ابنه الوليد في الأعوام 86 – 96هـ / 705 – 714م, وكان في الأصل مكونا من 15 رواقا، ثم أعيد بناؤه وترميمه بعد تعرضه لزلازل أدت إلى تصدعه عدة مرات بعد ذلك، واختصرت أروقته إلى سبعة. فهو حاليا يتألف من رواق أوسط كبير عال، وثلاثة أروقة على جانبيه، وفوق الرواق الأوسط من جهته الجنوبية ترتفع القبة المصنوعة من الخشب والمغطاة بألواح الرصاص لنحو 17 مترا. يبلغ طوله 80م، وعرضه 55م, ومساحته حوالي أربعة دونمات ونصف (الدونم = ألف متر مربع)، وله 11 بابا, ويتسع لـ 5500 مصل.
وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قد خط هنا، على الأرجح، مسجده الأول لصلاة الجماعة بعد فتح بيت المقدس عام 15هـ/ 636م، حيث إن هذا الموضع هو صدر المسجد الأقصى المبارك الأقرب إلى القبلة. تروي الآثار أنه (رضي الله عنه) لما أراد بناء المسجد، قال لكعب (أي كعب الأحبار، وكان يهوديا قبل أن يسلم): أين ترى أن نجعل المصلى؟ فقال: إلى الصخرة، قال: ضاهيت والله اليهودية يا كعب، بل نجعل قبلته صدره، كما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلة مساجدنا صدورها (تاريخ الطبري، باب ذكر فتح المقدس). وكان بناؤه في ذلك الوقت من الخشب وجذوع الشجر كهيئة مسجد النبي (صلى الله عليه وسلم) في حينه, وكان يتسع لألف مصل, ثم جدده معاوية بن سفيان (رضي الله عنه)، فاتسع لثلاثة آلاف مصل.
ومن العلماء من يرى أن الجامع الأول الذي أقامه عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) داخل المسجد الأقصى المبارك كان يقوم في الموضع الذي يقال له اليوم "جامع عمر"، وهو مبنى متطاول يتكون من رواق واحد في عرضه وأربعة أروقة في طوله، ويقع جنوب شرقي الجامع القِبْلي ممتدا بمحاذاة السور الجنوبي للمسجد الأقصى. وهذا المكان يتبع الجامع القِبْلي حاليا، وله مدخلان: أحدهما من داخل الجامع القِبْلي، وهو مفتوح في كل الأوقات، والثاني من ساحات المسجد الأقصى المبارك، ويؤدي إلى جزء من جامع عمر تم تحويله إلى "عيادة طوارئ الأقصى" لإسعاف المصلين في أوقات تعرضهم للاعتداءات الصهيونية.
عندما احتل الصليبيون القدس، جعلوا جانبا من الجامع القِبْلي مسكنا لفرسانهم ومقرا لقيادتهم إلى أن حررها صلاح الدين (رضي الله عنه) عام 538هـ/ 1187م. ومنذ سقوط المدينة في يد الصهاينة، تعرض الجامع القِبْلي لمئات الاعتداءات على أيديهم، كان أضخمها إحراقه في 8/6/1389هـ - 21/8/1969م، فاحترق حينها منير نور الدين زنكي, الذي كان نور الدين قد أمر بإنشائه أثناء سيطرة الصليبيين على القدس، وحمله صلاح الدين للأقصى بعد التحرير، كما امتد الحريق لمساحة 1500 متر مربع من الجامع القِبْلي، شملت الأروقة الثلاثة الشرقية منه، إضافة إلى سقفه الخشبي، وبعض الأعمدة الرئيسية التي تحمل قبته.
فضلا عن ذلك، تعرض الجامع القِبْلي لمحاولات عدة لتفجيره، بل وقصفه بالصواريخ خاصة عامي 1980م و1984م , كما أن أعمال الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى المبارك وتحت أجزائه المختلفة باتت تهدد أساسات الجامع القِبْلي بصفة خاصة، حيث إنه مقام فوق تسوية مقامة فوق الأرضية الأصلية للمسجد الأقصى المبارك، وليس فوق الأرضية الأصلية مباشرة. كما يهدد الحظر المفروض على أعمال الترميم الإسلامية في مختلف أجزاء المسجد الأقصى الأسير بإضعاف بنيان الجامع القِبْلي ومختلف الأبنية الأثرية التاريخية الأخرى داخل الأقصى، بسبب عوامل التعرية وتسرب المياه. حيث بدأت بعض أعمدة الجامع القِبْلي وبعض قطع الرخام فيه في التآكل، كما تشوهت بعض زخارف ونقوش قبته القيمة بعوامل التبلية التي مرت سنوات طويلة عليها، وأيضا بأثر الرصاص الذي طالما أمطر به الصهاينة مختلف قباب المسجد الأقصى، خاصة قبة الجامع القِبْلي و قبة الصخرة ، منذ احتلالهم المسجد المبارك عام 1967م.
كما تأثر الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، مما يلي الجامع القِبْلي، بسبب الحفريات الصهيونية في الجهة الجنوبية من الأقصى. وبينما منعت سلطات الاحتلال الأوقاف الإسلامية من إعماره، أقامت ثكنة عسكرية عنده للإشراف على أعمال التشويه الذي تقوم به، تحت مسمى أعمال التطوير، فارضة سيطرتها على هذا الجزء ضمن غيره من الأجزاء المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك
مصلي الاقصي القديم
هذا المصلى جزء من المسجد الأقصى المبارك، ويقع تحت الرواق الأوسط للجامع القبلي، ويتم الدخول إليه نزولا عبر درج حجري يوجد أمام مدخل الجامع القبلي
يتألف المصلى من رواقين كبيرين اتجاههما من الجنوب للشمال، تحدوهما أعمدة حجرية ضخمة تحمل سقفه الذي يقوم جزء من الجامع القبلي عليه. وهو يمثل جزءا من التسوية الجنوبية التي أقيمت فوق الأرضية الأصلية المنحدرة للمسجد الأقصى المبارك، حتى يتسنى البناء على سطح مستوٍ. ولكن الهدف الأصلي من بنائه هو أن يكون ممرا للأمراء الأمويين القادمين من الباب المزدوج الذي يطل على القصور الأموية الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك إلى الجامع القبلي مباشرة.
بقى المكان لقرون مهجورا ومليئا بالأتربة والأحجار، إلى أن أعيد افتتاحه للصلاة عام 1419هـ/1998م على يد مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات ولجنة التراث الإسلامي المقدسية مع تزايد أعداد شادي الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك. تبلغ مساحته نحو دونم ونصف الدونم، (الدونم = ألف متر مربع) ولكن الجزء المخصص للصلاة فيه صغير ولا يتسع إلا لنحو خمسمائة مصل.
في 10/8/1999م، قامت سلطات الاحتلال قامت بإغلاق فتحة التهوية ومعالجة الرطوبة في جدار مصلى الأقصى القديم
المصلي المرواني
يقع المصلى المرواني تحت ساحات المسجد الأقصى المبارك الجنوبية الشرقية، ويتحد حائطاه الجنوبي والشرقي مع حائطي المسجد الأقصى المبارك، وهما كذلك حائطا سور البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
عرف هذا الجزء من المسجد الأقصى المبارك قديما بالتسوية الشرقية، إذ بناه الأمويون أصلا كتسوية معمارية لهضبة بيت المقدس الأصلية المنحدرة جهة الجنوب حتى يتسنى البناء فوق قسمها الجنوبي الأقرب إلى القبلة على أرضية مستوية وأساسات متينة ترتفع لمستوى القسم الشمالي. ويرجح أن يكون قد بنى قبل الجامع القبلي، لهذا السبب، وأنه استخدم للصلاة ريثما يتم بناء هذا الجامع.
يضم المصلى 16 رواقا حجريا قائما على دعامات حجرية قوية، ويمتد على مساحة تبلغ نحو أربعة دونمات ونصف (الدونم = ألف متر مربع)، حيث يعد أكبر مساحة مسقوفة في المسجد الأقصى المبارك حاليا. ويمكن الوصول إليه من خلال سلم حجري يقع شمال شرق الجامع القبلي، أو من خلال بواباته الشمالية الضخمة المتعامدة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، والتي تم الكشف عنها مؤخرا.
خلال فترة الاحتلال الصليبي للقدس، حوله المحتلون إلى إسطبل لخيولهم، ومخزنٍ للذخيرة، وأسموه "اسطبلات سليمان". ولا يزال بالإمكان رؤية الحلقات التي حفروها في أعمدة هذا المصلى العريق لربط خيولهم. وبعد تحرير بيت المقدس، أعاد صلاح الدين الأيوبي (رضي الله عنه) تطهيره وإغلاقه.
وظل المصلى المرواني مغلقا لسنوات طويلة، نظرا لاتساع ساحات الأقصى العلويّة، وقلة عدد شادّي الرحال إلى المسجد المبارك. ثم أعادت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات ولجنة التراث الإسلامي ببيت المقدس تأهيله، وفتحه للصلاة، في نوفمبر 1996م -1417هـ، وذلك بهدف حمايته من مخطط كان يهدف إلى تمكين اليهود من الصلاة فيه, ومن ثم الاستيلاء عليه، حيث أقاموا درجا يقود إليه عبر الباب الثلاثي المغلق في الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.
واعتبر هذا العمل أضخم مشروع عمراني في المسجد الأقصى المبارك منذ مئات السنين. وجاء نجاح المسلمين في فتح بوابتين عملاقتين من بوابات المصلى المرواني الشمالية الضخمة في مايو 2000م، وبناء درَجٍ كبير داخل الأقصى يقود إلى هذه البوابات، في فترة زمنية وجيزة، سبباً في إثارة حفيظة سلطات الاحتلال الصهيوني التي كانت تخطط للسيطرة على المكان. وفي 28-9– 2000م، اقتحم أرئيل شارون، زعيم المعارضة الصهيونية آنذاك، المسجد الأقصى المبارك، ، وحاول الوصول إلى المصلّى المرواني مدنسا باحات المسجد الأقصى، الأمر الذي أدّى إلى اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة في اليوم التالي.
وتعاني كثير من أعمدة المصلى المرواني وجدرانه، خاصة في رواقه الأخير الملاصق للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وكذلك سقفه، من تصدعات خطيرة تهدده بالانهيار نتيجة تراكم ترسبات من الأوساخ والأتربة بسبب تسرب الرطوبة، مما يتطلب ترميما عاجلا يحظره المحتلون في إطار حصارهم المتواصل للمسجد الأقصى المبارك الأسير منذ 1967م.
مصلي البراق
عرف هذا الجزء من المسجد الأقصى المبارك قديما بالتسوية الشرقية، إذ بناه الأمويون أصلا كتسوية معمارية لهضبة بيت المقدس الأصلية المنحدرة جهة الجنوب حتى يتسنى البناء فوق قسمها الجنوبي الأقرب إلى القبلة على أرضية مستوية وأساسات متينة ترتفع لمستوى القسم الشمالي. ويرجح أن يكون قد بنى قبل الجامع القبلي، لهذا السبب، وأنه استخدم للصلاة ريثما يتم بناء هذا الجامع.
يضم المصلى 16 رواقا حجريا قائما على دعامات حجرية قوية، ويمتد على مساحة تبلغ نحو أربعة دونمات ونصف (الدونم = ألف متر مربع)، حيث يعد أكبر مساحة مسقوفة في المسجد الأقصى المبارك حاليا. ويمكن الوصول إليه من خلال سلم حجري يقع شمال شرق الجامع القبلي، أو من خلال بواباته الشمالية الضخمة المتعامدة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، والتي تم الكشف عنها مؤخرا.
خلال فترة الاحتلال الصليبي للقدس، حوله المحتلون إلى إسطبل لخيولهم، ومخزنٍ للذخيرة، وأسموه "اسطبلات سليمان". ولا يزال بالإمكان رؤية الحلقات التي حفروها في أعمدة هذا المصلى العريق لربط خيولهم. وبعد تحرير بيت المقدس، أعاد صلاح الدين الأيوبي (رضي الله عنه) تطهيره وإغلاقه.
وظل المصلى المرواني مغلقا لسنوات طويلة، نظرا لاتساع ساحات الأقصى العلويّة، وقلة عدد شادّي الرحال إلى المسجد المبارك. ثم أعادت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات ولجنة التراث الإسلامي ببيت المقدس تأهيله، وفتحه للصلاة، في نوفمبر 1996م -1417هـ، وذلك بهدف حمايته من مخطط كان يهدف إلى تمكين اليهود من الصلاة فيه, ومن ثم الاستيلاء عليه، حيث أقاموا درجا يقود إليه عبر الباب الثلاثي المغلق في الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.
واعتبر هذا العمل أضخم مشروع عمراني في المسجد الأقصى المبارك منذ مئات السنين. وجاء نجاح المسلمين في فتح بوابتين عملاقتين من بوابات المصلى المرواني الشمالية الضخمة في مايو 2000م، وبناء درَجٍ كبير داخل الأقصى يقود إلى هذه البوابات، في فترة زمنية وجيزة، سبباً في إثارة حفيظة سلطات الاحتلال الصهيوني التي كانت تخطط للسيطرة على المكان. وفي 28-9– 2000م، اقتحم أرئيل شارون، زعيم المعارضة الصهيونية آنذاك، المسجد الأقصى المبارك، ، وحاول الوصول إلى المصلّى المرواني مدنسا باحات المسجد الأقصى، الأمر الذي أدّى إلى اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة في اليوم التالي.
وتعاني كثير من أعمدة المصلى المرواني وجدرانه، خاصة في رواقه الأخير الملاصق للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وكذلك سقفه، من تصدعات خطيرة تهدده بالانهيار نتيجة تراكم ترسبات من الأوساخ والأتربة بسبب تسرب الرطوبة، مما يتطلب ترميما عاجلا يحظره المحتلون في إطار حصارهم المتواصل للمسجد الأقصى المبارك الأسير منذ 1967م.
مصلي البراق
يقع تحت جزء من الساحة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك، بمحاذاة حائط البراق الذي ربط فيه سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) دابته البراق في رحلة الإسراء والمعراج. وإليه ينسب.
وهو مصلى صغير وضيق ومتقارب، ينزل إليه بدرجات يبلغ عددها 38 درجة, ويقع مدخله في الرواق الغربي للأقصى, إلى يسار الداخل من باب المغاربة، ويفتح يوم الجمعة صباحاً وفي بعض المناسبات.
كان لهذا المصلى قديما باب من خارج سور المسجد الأقصى المبارك في منطقة ساحة البراق. ولكنه أغلق في زمنٍ لاحق، وفتح للمصلى مدخل من داخل المسجد الأقصى المبارك.
ويؤكد الباحثون أن باب ومصلى البراق بناء أموي لأنّ العناصـر الموجـودة في هذا الباب هي نفـس العناصر الموجودة في كل من باب الرّحمة، و الباب المزدوج، كما يذهبون إلى القول بأنّ هذا المصلى، الذي أعيد بناؤه بشكله الحالي في الفترة المملوكيّة عام 707 ـ737هـ الموافق 1307ـ 1336م، متصل بكل من مصلى الاقصى القديم، والمصلّى المرواني، وباب الرّحمة.
ويعاني مصلى البراق من تشققات في بعض حجارته نتيجة الرطوبة الشديدة وتساقط المياه، وهو وضع يهدد بالتفاقم في ظل الحظر الذي يفرضه المحتلون الصهاينة على أعمال الترميم في إطار حصارهم الشامل للمسجد الأقصى المبارك، خاصة وأن هذا المصلى ملاصق تماما لحائط البراق الذي حولوه إلى "ساحة مبكى" خارج الأقصى. كما تتواجد قوة من الشرطة الصهيونية باستمرار عند باب مصلى البراق القائم داخل المسجد الأقصى، مما يعيق وصول المصلين إليه. ومع بدء هدم تلة طريق باب المغاربة في 6/2/2007م، كشف النقاب عن مساعٍ صهيوني للسيطرة على هذا المصلى بعد فتح الباب الآخر المغلق الذي يؤدي إليه من خارج سور المسجد الأقصى المبارك، والواقع تحت باب المغاربة مباشرة، وذلك بهدف تحويله إلى كنيس يهودي!
كما تجري الحفريات الصهيونية المنتشرة في هذه الجهة في موضع قريب جدا من مصلى البراق
جامع المغاربة والمتحف الاسلامي
بناء قديم جدا يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، إلى الجنوب من باب المغاربة ، وله بابان: مغلق في جهته الشمالية، ومفتوح في جهته الشرقية المواجهة للجدار الغربي للجامع القبلي.
قيل إن صلاح الدين الأيوبي (رضي الله عنه) بناه سنة 590هـ- 1193م, لصلاة المالكية. ويستعمل اليوم كقاعة عرض لأغراض المتحف الإسلامي ومقتنياته التي نقلت إليه من الرباط المنصوري، في سنة 1348هـ - 1929م. ويحوي المتحف آثارا كثيرة من العهود المختلفة للحكم الإسلامي لبيت المقدس, وبداخله ما تبقى من آثار منير نور الدين زنكي بعد احتراقه على يد اليهود سنة 1969م.
في 2004م، قام بعض الصهاينة الذين اعتادوا اقتحام الأقصى من(والذي صادره المحتلون منذ بدء الاحتلال، ويمنعون المسلمين من استخدامه) بتكسير أعمدة رخامية أثرية قريبة من المتحف الإسلامي، يعود تاريخها إلى العصور الإسلامية الأولى، كما حدث انهيار في جداره الغربي في عام 2003م، بسبب الحفريات اليهودية في ساحة البراق القريبة
جامع النساء
يقع داخل المسجد الأقصى المبارك، ويمتد بمحاذاة حائطه الجنوبي بدءا من الجدار الغربي للجامع القبلي، وحتى الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، فهو يمثل أقصى الجزء الجنوبي الغربي من المسجد الأقصى المبارك.
وهو بناء كبير واسع ومرتفع على مستوى الجامع القبلي , يقوم مبناه على عشرة عقود وعرضه عقدان. ويعود بناؤه إلى العهد الأيوبي حيث خصص لصلاة النساء، وحمل اسمه هذا. وقيل إن بانيه هو صلاح الدين الأيوبي (رضي الله عنه). غير أن باحثين يرون أن بناءه تم في الفترة الصليبية، ككنيسة داخل المسجد الأقصى المبارك، ثم طهره صلاح الدين، وأعاده موضعا للصلاة.
وجامع النساء مقسم اليوم إلى ثلاثة أقسام: أولها غربي ملحق بالمتحف الإسلامي، ويمثل امتدادا للمتحف، وثانيها في الوسط، وبه توجد مكتبة الأقصى الرئيسية، وثالثها شرقي ملاصق للجامع القبلي وملحق به، ويستعمل الآن كمستودع.
وكغيره من الأبنية الواقعة أقصى جنوبي المسجد الأقصى المبارك ملاصقة لجداره الجنوبي، يتعرض جامع النساء لمخاطر الهدم بسبب الحفريات الصهيونية في المحيط الجنوبي للمسجد المبارك. ويعتقد أن هذه الحفريات وصلت إلى أساسات الجامع
السلام عليكم
ردحذفتسلم الايادي
وكل سنة وانت طيب
سمسم\سما
ردحذف======
وعليكم السلام مش انا لوحدي قل في المدونة ةعلي العموم الله يكرمك وجزاك الله خيرا وحضرتك طيب
ماشاء الله مجهود رااااائع ومعلومات اروع ربنا يجعله فى ميزان حسناتكم
ردحذفالسلام عليكم
ردحذفموضوع مفيد لتذكرنا معالم الاقصى ولكى نفهم ان الاقصى ليس منطقة محددة ولاكنة اوسع من ذلك
شكرا لكى اختى على هذا الموضوع الرائع
راجية الرحمة
ردحذف===========
امين يارب وجزاكي الله خيرا علي المرور
-----------------------------------------------
زهرة الاسلام
==========
وعليكم السلام
العفو فهذا واجبنا فانة مسجدنا
---------------------------------------------
نشكركم علي المرور ونتمني التواصل
كل عام ونتم بخير ...
ردحذفأشكركم على المعلومات القيمة .. ولكن لي طلب وهو الكتابة بغير اللون الأحمر واختيار لون مريح للعين كالأزرق أو الأسود .. حتى استمتع بقرائة التدوينة ..
وبارك الله فيكم على هذا المجهود وجعله الله في ميزان حسناتكم.
السلام عليكم
ردحذفالشجرة الام
بارك الله فيكي
وطلبك ان شاء الله مجاب
السلام عليكم
ردحذفبحث قيم عن المسجد الأقصى
لقد زرفت عيناى بالدموع من
شدة التأثر بالصور والشرح لها
اللهم رده إلينا مرداً جميلاً
جزاكم الله عنا خيراً
تحياتى
السلام عليكم
ردحذففرسان علي مر الزمان
جزاك الله خيرا امين يارب ونصلي جميعا فية
كل عام انتم بخير
ردحذفتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
السلام عليكم
ردحذفم/ الحسيني لزومي
كل سنة وانت طيب
وربنا يتقبل منا جميعا
تسلم الايادي موضوع قيم جدا
ردحذفوكل عام وانت بخير
السلام عليكم
ردحذفكل سنه وانتم طيبين والسنه الجايه المسجد الاقصي هيكون معانا ان شاء الله والمسلمين يكونوا ايد واحده بإذن الله
كل عام وانتم بخير وعيد مبارك عليكم يا رب
ردحذفكل عام وانتي اللي اقرب وعلي طاعته أدوم
ردحذفكل عام وانتم بخير
صلي علي النبي
طبـ الوفـا ـعي
ردحذف=============
سجود
====
weel
====
عاشق الجنة من الاخوان
=============================
كل عام وانتم بخير ونتمني التواصل
السلام عليكم
ردحذفالأقصى فى عيوننا و قلوبنا دائما لكننا نحتاج الى خطوات عملية لكى نستطيع تحريرة و ليس مجرد حب كامن فى الصدور .
مع خالص الاحترام و التقدير
أحمد الزنارى
شركة تنظيف منازل بالرياض
ردحذفعزل الأسطح بالرياض
شركة كشف تسربات بالرياض
نقل عفش بالمدينة
تنظيف منازل بالرياض
شركة عزل اسطح بالرياض
خدمات منزلية بالدمام